بالإنفوجراف: "شاهد بنفسك".. لوحات من إبداع الذكاء الاصطناعي رائعة ومخيفة جداً!

كتبت: سمر علي - شريف عماد - هاجر حبيشي

تستطيع بعض برمجيات الذكاء الاصطناعي الآن أن تنافس البشر في إبداع لوحات غاية في الروعة والغرابة في نفس الوقت.. ALL-E 2 هو واحد من هذه البرامج التي يمكنها تحويل أي شيء تكتبه إلى فن بأي أسلوب.. وهناك برامج وتطبيقات أخرى تبدع وتقدم أعمالاً فنية تأخذ طريقها الآن للمزادات العالمية.  

ذكر موقع  CBS NEWSأن هناك برامج عديدة مشابهة، مثل Midjourney  و Stable Diffusion، وهي برامج أصبحت متاحة لأي شخص؛ فهي غير مكلفة ومجانية للاستخدام. وقد أصبح من السهل أن ترى كيف ستغير هذه التكنولوجيا اللعبة في التصميم الجرافيكي والتصميم الداخلي والهندسة المعمارية والأزياء وصناعة الأفلام.

ويعمل مبتكر برنامج  DALL-E ، أديتيا راميش ، في شركة Open AI ، وهي شركة تأسست في عام 2015 من قبل Elon Musk وآخرين. وقال “هدف الشركة هو تطوير الذكاء الاصطناعي العام”. وبهذا، فإننا نعني ذكاءً اصطناعيًا يمكنه القيام بكل الأشياء التي يمكن للإنسان القيام بها، ونشرها بطريقة آمنة وتعظيم الفوائد الإيجابية للمجتمع، وقد قامت الشركة بتزويد هذا البرنامج بـ 600 مليون صورة معنونة من الإنترنت.

وقال راميش: “إن هذه التقنية ليست مجرد قص ولصق معًا؛ وإنما تمت تغذية البرنامج بمجموعة هائلة من الاختيارات حتى يستطيع أن يبدع بصورة أفضل.. هكذا يعرف DALL-E كيف يقلد أسلوب نورمان روكويل، أو بيكاسو، أو أنسل آدامز، أو فان جوخ”.

ويرى بعض الفنانين التشكيليين إن هذه البرمجيات تقوم بانتهاك الخصوصية والاعتداء على حقوق الملكية الفكرية وتزوير أعمال الفنانين الكبار، وهو دفع شركة Stability AI مؤخرًا للإعلان عن أنها ستسمح للفنانين “بإلغاء الاشتراك” في الإصدارات المستقبلية من قاعدة بياناتها أي أنه لن يكون بمقدور برنامجها تقليد أعمال بعض الفنانين التشكيليين الذين عبروا عن رفضهم للمشاركة في هذه البرمجيات.

لكن شركة Open AI أعلنت عن قلقها أيضًا من الجوانب السلبية الأخرى، مثل الأشخاص الذين ينتجون صوراً تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تحتوي على مواد إباحية أو عنف أو معلومات مضللة. قال راميش: “عندما دربنا النموذج، قمنا بتصفية صور الأسلحة والدم والعنف”. لذا، إذا أدخل شخص ما عبارة “الرئيس يقتل القطط” في مُنشئ الصور الخاص بـ DALL-E ، فسوف يعطي رسالة خطأ في المقابل. قال راميش: “لن تسمح لك بفعل ذلك”.

ومن اللوحات التي أبدعها البرنامج، لوحة “الجنية الراقصة”، ولوحة “الأصابع”.

وجدير بالذكر، أنه تم تنظيم أول المزادات للوحات وصور مصنوعة بالذكاء الاصطناعي في عام 2016 في مدينة سان فرانسيسكو، حيث عرض فنانو الذكاء الاصطناعي مثل Memo Akten و Mike Tyka صورًا تم إنشاؤها بواسطة تطبيقات مثل Deep Dream. وفي غضون عامين فقط ، وصل أول عمل فني للذكاء الاصطناعي إلى المسرح العالمي للفن، ففي عام 2018، تم بيع لوحة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بالمزاد العلني في دار كريستيز ، وهي مطبوعة من قبل مجموعة مقرها باريس تسمى Oburred. وكان العمل عبارة عن بورتريه لـ “”Edmond Belamy.

ومن جانب آخر، تم إبداع تطبيقات ذكية يمكنها أن تفحص اللوحات وتميز اللوحات الحقيقية للفنانين العالميين عن الأخرى المزيفة، هكذا يمكن أن يساعد أيضًا في القضاء على الاحتيال واكتشاف عمليات التزوير الفنية التي تلوث عالم الفن. وتعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على تغيير الطريقة التي يفكر بها القائمون على حفظ المقتنيات الفنية. فقد احتل نظام الذكاء الاصطناعي الرائد الذي أنشأته شركة سويسرية تدعى Art Recognition عناوين الصحف في عام 2021 من خلال مساعدة هذا النظام في فحص واحدة من أشهر اللوحات العالمية والتأكد من أنها مزيفة، فقد كان هناك عمل فني متنازع عليه قيل أن للفنان  “بيتر بول روبنز” وتسمى لوحة Samson and Delilah وتعود لعام (1609) وهي الآن معروضة في المتحف الوطني بلندن، لكن تبين من خلال هذا النظام أنها ليست حقيقية، وإنما تعود لنفس الحقبة الزمنية ولكنها لا تخص هذا الفنان في الحقيقة.