الواقع المختلط يحدث ثورة في العالم التكنولوجي تقرير : رنا اشرف سرعان ما أصبح الواقع المختلط ، وهو مزيج من الواقع الافتراضي والواقع المعزز ، أحد أكثر التطورات إثارة في…
بالفيديوجراف: انقلاب في عالم الفاشون.. الـ AI يبتكر التصميمات وروبوتات "موديلز" لعروض الأزياء
تحقيق: سمر علي
ما الذي يمكن أن يحدث عندما يقوم الروبوت باختيار أحدث صيحات الموضة بدلا من خبراء الفاشون العالميين؟ هل سينجح في اختيار الألوان والمقاسات والخامات المناسبة لفصل الصيف؟ وهل ستكون اختياراته مناسبة لكل الأذواق؟ هذه مجرد تساؤلات قررنا أن نطرحها على الخبراء خاصة وإن قدرات الذكاء الاصطناعي في كل المجالات أصبحت تفوق الخيال، فقد رأينا مؤخرا عارضات أزياء وموديلز “روبوت”.. فماذا سيحدث في عالم الموضة والأزياء؟ وهل سيتدخل الذكاء الاصطناعي في التصميمات؟.. التفاصيل في التحقيق التالي:
باسل نوفل
بهاء نبيل الدين
تطوير مستمر
يقول باسل نوفل، خبير معلومات وسوشيال ميديا، إن الذكاء الاصطناعي في تطور مستمر، وهو الذي سيصنع المستقبل، ولكن لا يمكننا الجزم بأن الذكاء الاصطناعي يمتلك حاليا مقومات الجودة المطلوبة لكي يتم الاعتماد عليه بصورة كاملة في مجال الموضة والأزياء، خاصة وأن الأزياء تحديدا ترتبط بالثقافة والدين والعادات والتقاليد المتوارثة، كما أن خبراء الموضة لا يتوقفون عن تطوير الموديلات والتصميمات المتنوعة، ولكن بالفعل تشهد المرحلة الحالية تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، ومن أشهر هذه التطبيقات في مجال الازياء Dall-E Mini لكن يجب أن نشير إلى نقطة في غاية الأهمية، وهي أن الذكاء الاصطناعي حالياً لا يقوم بابتكار تصميمات من نقطة الصفر، ولكنه يعتمد على تجارب سابقة مخزنة في ذاكرته لإنتاج تصميم جديد، وهو ما يضعنا أمام مشكلة الملكية الفكرية للعلامات التجارية الكبرى، أما بخصوص قدرته على تلبية تطلعات المستهلكين فنعم مع بعض التطوير ستكون هذه التقنية قادرة على تلبية متطلبات الناس، ولكن ذلك سيحدث بصورة تدريجية وتزداد كل يوم مثل أي اختراع جديد.
ذاكرة قوية
يقول باسل نوفل، خبير معلومات وسوشيال ميديا، إن الذكاء الاصطناعي في تطور مستمر، وهو الذي سيصنع المستقبل، ولكن لا يمكننا الجزم بأن الذكاء الاصطناعي يمتلك حاليا مقومات الجودة المطلوبة لكي يتم الاعتماد عليه بصورة كاملة في مجال الموضة والأزياء، خاصة وأن الأزياء تحديدا ترتبط بالثقافة والدين والعادات والتقاليد المتوارثة، كما أن خبراء الموضة لا يتوقفون عن تطوير الموديلات والتصميمات المتنوعة، ولكن بالفعل تشهد المرحلة الحالية تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، ومن أشهر هذه التطبيقات في مجال الازياء Dall-E Mini لكن يجب أن نشير إلى نقطة في غاية الأهمية، وهي أن الذكاء الاصطناعي حالياً لا يقوم بابتكار تصميمات من نقطة الصفر، ولكنه يعتمد على تجارب سابقة مخزنة في ذاكرته لإنتاج تصميم جديد، وهو ما يضعنا أمام مشكلة الملكية الفكرية للعلامات التجارية الكبرى، أما بخصوص قدرته على تلبية تطلعات المستهلكين فنعم مع بعض التطوير ستكون هذه التقنية قادرة على تلبية متطلبات الناس، ولكن ذلك سيحدث بصورة تدريجية وتزداد كل يوم مثل أي اختراع جديد.
أخر الأخبار
تصنيفات
أزمة الموديلز
ويشير نوفل إلى أن “الروبوتات” تهدد العديد من المجالات بالفعل مثل “الموديلز” وعارضات الأزياء، خاصة وإن عارضات الأزياء يحتجن تدريبا من نوع خاص، كما يحتجن أيضا أجراً شهرياً، فضلا عن المكياج وتصفيف الشعر والاعتناء بالبشرة باستمرار، مع وجود احتمالية للخطأ البشري، بينما عارضة الأزياء “الروبوت” هو في النهاية مجرد آلة وسيتم دفع ثمنه مرة واحدة فقط، ويمكن تعديل شكله بتكلفة أقل وتغيير ألوانه ولا يحتاج لعناية بالبشرة، كمان أن الخطأ البشري غير موجود في حالته، ومن هنا اتجهت العديد من الشركات العاملة في مجال الأزياء للروبوت للقيام بهذه الوظيفة، وقد نجحت بعض عروض الأزياء بالفعل، وكان الروبوت محل إعجاب من الكثيرين، ولكن لكي تميل المقارنة للإنسان الآلي يجب أن نوجد إنسانا آليا قادرا على أداء وظيفة عارض الأزياء بكل “إنسيابية” و”إتقان”، بمعنى أن يكون هناك إحساس وروح أثناء العرض، وهذا لا يتوافر في حالة الروبوت، وهذا الأمر ليس متاحا في القريب العاجل، لكن الروبوت لا يحتاج إلى تدريب ولكنه يحتاج إلى “سوفت وير” يؤهله لكي يكون بشرياً وحقيقياً في حركته ومشيته وشكله، وهذا يحتاج إلى بعض الوقت لكي يكون حقيقة متاحة بسعر مقبول لكي يحل محل البشر. أما عن تدخل الروبوت في صناعة وتصميم الأزياء فإنه أمر قديم وهناك مطابع ضخمة يعمل فيها روبوتات، ودخول الروبوت في صناعة الملابس أمر يمكن تحقيقه، ولكن يتطلب معيار الكفاءة والتكلفة المقبولة لكي يحل محل البشر في هذه الصناعة.
أذواق البشر
وأكد نوفل أن الروبوت لن يكون سببا في تغيير طريقة أزياء البشر، لأن أزياء البشر تتطور بتطور الزمن، وترتبط بالعادات والتقاليد والثقافة الموروثة والأذواق، ويمكننا أن نلاحظ ذلك عندما نشاهد الملابس في الأفلام التاريخية واليوم، وحتى عندما نشاهد صورنا عندما كنا أطفالا، سنجد أن الأزياء تتطور مع مرور الوقت وتعاقب الأجيال واختلاف الخامات والموضة والأذواق، فضلا عن اختراع أو اكتشاف خامات جديدة، وأخيرا الحاجة التي يفرضها المناخ والبيئة من حولنا من درجة حرارة الطقس والأمطار وغيرها، وكذلك مكان وبيئة العمل والتي تفرض علينا أزياءً معينة، فالحاجة أم الاختراع، وأخيرا صيحات الموضة التي تتطور كل يوم وتنتقل من بلد لآخر في ظل العولمة التي يعيشها البشر.
البيج داتا
أما نبيل بهاء الدين، خبير تكنولوجي، وباحث في أمن المعلومات وبرمجة الذكاء الاصطناعي، فيقول إن الذكاء الاصطناعي يعمل على تغذية البيانات ومراقبة “الترندات” حول العالم مثل شات جي بي تي ويتعلم من البشر ويزود المعلومات ولديه معرفة كاملة بالبيانات، ويستوعب البيانات أكثر من البشر، ومن الممكن أن يتنبأ بالمستقبل، وفي مجال الأزياء، سنجد أن الروبوت لا يعمل بمفرده، وإنما نحن نغذيه ببيانات ومواصفات معينة وهو يقوم بمعالجتها وفقاً لاختياراتنا، أي أن البشر هم الذين يتحكمون في إدارة هذه الآلات وليس العكس، لكن مع زيادة التطور وضخامة البيانات في ظل ما يعرف بالـ “Big data” فإن الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمسة المقبلة، هو الذي سيقوم بتوجيه الناس، كما أنه سيوجه المستهلكين لشراء أشياء معينة وتفضيل سلع عن سلع، وقد يكون سبباً في زيادة الحروب الاقتصادية بين البلاد.
تصميمات جديدة
وأضاف بهاء الدين أن الذكاء الاصطناعي قادر على دراسة وتعليم كل التصميمات الموجودة وتحليل كل المعلومات التي تدخل لديه وقادر على تغيير شكل الأزياء وابتكار تصميمات جديدة بناء على البيانات التي تم إدخالها إليه، وذلك من خلال متابعة كل صيحات الموضة، فقد ساهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في ابتكار تصميمات لملابس ذات قدرة عالية على التدفئة في المناطق شديدة البرودة، وتصميم ملابس جديدة يمكن أن تكون “ترند” في عالم الموضة، وسيغير الروبوت في المستقبل القريب من عملية الشراء والتسوق، ويساعد البشر على عملية شراء الملابس وتصميم الملابس بشكل 3D للمناسبة التي يذهب لها الشخص وتنسيق الألوان مع بعضها البعض، وحاليا يتم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتغيير طريقة أزياء البشر في المستقبل خصوصا بعد التغيرات المتعددة في المناخ وارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، ولذلك استطاعت بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي ان تضع تصميمات لملابس مناسبة لفصلي الشتاء والصيف، وتوجيه البشر لأفضل الملابس على حسب الفصول، مما يساعد البشر على قدرتهم على تحمل التغيرات المختلفة للمناخ، ومساعده الناس في اختيار أحدث صيحات الموضة، والحقيقة أن سرعة تخزين الروبوت للبيانات وتفسيرها يساعد المصممين على إنتاج أكبر عدد من الملابس التي يحتاج إليها البشر، وبالتالي إحداث تطور سريع في عالم الموضة من خلال الذكاء الاصطناعي.
شركات عالمية
ويشير بهاء الدين إلى أن “الموديل” في الماضي كان جزءاً أساسياً من عرض أزياء الملابس، وحالياً أغلب الشركات الكبرى مثل victoria secret و louis vuitton و Dolce&Gabbana لا تهتم بـ “الموديل” وتستخدم موديل عادي جدا حتى يركز الناس على المنتج نفسه أكثر من الموديل، ولذلك بدأوا يتجهون للذكاء الاصطناعي واستخدام الروبوت كبديل لموديل البشر، لأن الروبوت قادر على تغيير وعرض أكثر من outfit في وقت قصير جدا، وأسرع من البشر، ويتم تدريب الروبوت على طريقة العرض من خلال تخزين مليارات البيانات من عروض الأزياء السابقة، حتى يتقمص الدور بشكل أسرع وأفضل من البشر. وبعيداً عن عروض الأزياء، فإن الروبوت يقدم العديد من الخدمات في مجال الموضة منها السرعة وتنسيق الألوان مع بعضها البعض وطريقة العرض، وتقليل التكلفة التي كانت تستخدمها الموديل، وصناعة الصيحات والترندات وعمل مواقع تواصل اجتماعي تديرها الروبوتات والتواصل مع الناس في مجالات التسويق، كما يساعد الذكاء الاصطناعي الشركات في معرفة وتحليل وقياس اتجاهات السوق، لكن الصيحات التي ينتجها الذكاء الاصطناعي لا تناسب البشر في كل الحالات، وهناك صيحات جديدة تغير من طريقة لبس البشر وتوجهنا تجاه إطلالات مختلفة.
آلة بلا روح
ويرى مصممو الأزياء أن الذكاء الاصطناعي ربما يسهم بشكل كبير في ابتكار تصميمات جديدة، لكن سيظل الأمر مرتبط بأذواق المستهلكين، حيث تقول مصممة الأزياء ريهام عصام، والتي تعتمد على بعض التطبيقات الذكية في عملها بمحال الفاشون، إنها لا تفضل أن يتم الاعتماد بشكل كلي على الروبوت كبديل لعارضات الأزياء، لأن التجربة أثبتت أنه لم يكن سلساً أو مرحاً في طريقة عرضه للملابس، فهو مجرد آلة بلا روح أو إحساس، ولا يعطي للملابس أي إطلالة، لكن الذكاء الاصطناعي بشكل عام يمكن أن يسهم في عمل التصميمات للمصمم في وقت قصير جداً، كما أن كل مصمم يعطي تفاصيل التصميم للبرنامج ويقوم البرنامج بتصميمها والابتكار في شكل التصميم ووضع خيارات عديدة، والحقيقة أن بعض المصممين يفتقدون للقدرة على الابتكار، لكن الذكاء الاصطناعي يساعد المصممين في أن يروا التصميم قبل التنفيذ، وبشكل عام أرى أنه لا يجب أن يتحكم الروبوت في طريقة التصميمات، وإنما يجب أن يكون المصمم هو المتحكم في طريقة التصميم والألوان.