الواقع المختلط يحدث ثورة في العالم التكنولوجي تقرير : رنا اشرف سرعان ما أصبح الواقع المختلط ، وهو مزيج من الواقع الافتراضي والواقع المعزز ، أحد أكثر التطورات إثارة في…
كتب: مروان علاء
تطلب منك صفحة الويب التي تتصفحها أحياناً “تحديد جميع الصور ذات الجسور” لإثبات أنك إنسان وأنك لست روبوت، حيث تظهر صور ضبابية لجسور على أعتاب الأنقاض، والجسور تنقلب إلى الصورة التالية بأدنى حد من الهوامش، والجسور تتسلل إلى الأدغال، وأحياناً تظهر أمامك في صورة مجموعة من السيارات وعليك أن تختار السيارات المتشابهة فقط حتى تؤكد لجوجل أنك لست روبوت.. هذا الاختبار يسمى CAPTCHA أو “الكابتشا”.. فما السر وراءه؟
يكشف موقع The business standard عن أن هذه التجارب والاختبارات أصبحت شائعة بشكل مثير للقلق، حيث أصبحت اختبارات متطورة أكثر مما مضى، والمسمى الأصلي لهذا الاختبار هو اختبار “تورينج” حيث اقترحه عالم الرياضيات “آلان تورينج” لتحديد ما إذا كان الكمبيوتر يمكنه “التفكير” أما لا. و الـ CAPTCHA هو الاختبار الأكثر رواجاً في العالم، أما كلمة CAPTCHA فهي اختصار لاختبار تورينج العام المؤتمت بالكامل لإخبار الكمبيوتر بأن الشخص الذي يتعامل معه ينتمي للجنس البشري وليس للروبوت.
وعلى الرغم من أن اختبارات CAPTCHA جيدة في توفير الأمان، فهي جيدة أيضاً إن لم تكن أفضل في القيام بشيء آخر، مثل تدريب الذكاء الاصطناعي.
بدأت هذه الاختبارات عندما واجهت Google، في أثناء محاولتها رقمنة الكتب والمجلات لمشروع كتب Google الخاص بها، مشكلة ارتفاع معدل أخطاء المسح الضوئي.
خمن كيف أصلحوا هذه المشكلة؟ قاموا بشراء برنامج RECAPTCHA من باحثي جامعة “كارنيجي ميلون” وبدأوا في تقديم صورة رقمية للنص من الكتب الممسوحة ضوئيًا في اختبارات CAPTCHA. لذا، فإن قيام المستخدمين بكتابة النص كما رأوه يعني تحويل الصورة الممسوحة ضوئيًا إلى بيانات نصية يمكن تخزينها كمستند رقمي، مما يؤدي إلى زيادة تحسين خوارزميات التعرف الضوئي على الأحرف من Google.
أخر الأخبار
تصنيفات
ومع قيام الكثير من الأشخاص بحل الملايين من اختبارات CAPTCHA، وتدريب الذكاء الاصطناعي عن غير قصد على حل المشكلات، كان تفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في حل مشكلات معينة دائمًا أمرًا محتملاً.
في عام 2014، اكتشفت شركة Google، التي تمتلك الآن نظام اختبار CAPTCHA الأبرز في العالم، أنه عندما يتعلق الأمر بحل أكثر نصوص CAPTCHA تشويهًا، فقد حصلت إحدى خوارزميات التعلم الآلي على الإجابة بشكل صحيح بنسبة 99.8 في المائة، في حين أن البشر يمكن أن يحصلوا عليه بشكل صحيح فقط بنسبة 33 في المائة.
وللتغلب على هذه المشكلة، انتقلت Google إلى نظام يسمى NOCaptcha RECaptcha. حيث يراقب بيانات المستخدم وأنماط السلوك للسماح لبعض المستخدمين بالمرور من خلال علامة في مربع اختيار يقرأ “أنا لست روبوتًا” ويقدم للآخرين تسمية الصور التي نراها اليوم.
ومع ذلك، تستمر برامج الروبوت في التحسن، وتستمر في التغلب على تقنية CAPTCHA، لذلك تستمر Google في دفع التحديثات الجديدة من reCAPTCHA. لقد وصلنا إلى نقطة حيث أصبحت Captchas أكثر صعوبة على البشر ولكنها أسهل بالنسبة للروبوتات.
إن أحد أكبر التحديات التي يواجهها الباحثون فيما يتعلق بالتوصل إلى بدائل CAPTCHA هو حقيقة أن الإنسانية عبارة عن نسيج ملون من ثقافات ولغات وديانات مختلفة على نطاق واسع ينتج عنها تجارب حياة مختلفة تمامًا. لقد أثبت التحدي المتمثل في ابتكار طرق يمكن لأي إنسان استخدامها بغض النظر عن خلفيته لإثبات إنسانيته أنه صعب للغاية حتى الآن.