قصص مرعبة وراء شرائح إيلون ماسك.. مصرع 1500 حيوان خضعوا للتجربة

كتب: سمر علي - شريف عماد - حبيبة هشام

أثار الملياردير التكنولوجي Elon Musk الجدل مجدداً بما لا يمكن تصوره حول الرقائق الدقيقة التي يحلم بزرعها في مخ الإنسان لتنقل الإشارات والرسائل بين البشر دون الحاجة لوسيط، فقد أعلن أن شركته Neuralink للرقائق الدماغية ستقدم قريبًا جهازًا يسمح للمكفوفين بالرؤية كما يمنح الفرصة لمرضى الشلل للعودة مرة أخرى للسير على الأقدام.. وأكد أنه خلال الأشهر الستة المقبلة سيكون بإمكان شركته زراعة هذه الرقائق الذكية في دماغ الإنسان.. لكن بعد أيام من إدلائه بهذه التصريحات فقد نشرت الكثير من مواقع الأنباء والصحف العالمية تسريبات خطيرة حول مصرع القردة والحيوانات التي خضعت للتجربة في ظروف مرعبة.. وهو ما نكشف عنه في السطور القادمة

أسفرت التجارب الأولية عن إصابات مزمنة ونوبات صرع وشلل ونزيف داخلي وتدهور في الصحة النفسية للقرود الثمانية التي خضعت لتجربة زرع الرقائق في أدمغتها، وكان من بين القرودة أنثى قرد تبلغ من العمر 10 سنوات، خضعت لعملية جراحية لمدة ست ساعات حيث قاموا بحفر ثقوب في جمجمتها وزرعوا أقطابًا كهربائية في دماغها، لكن الرقائق التي قاموا بزرعها تلوثت بشدة وتسببت في تسمم المخ، واضطر الأطباء لإجراء عملية جراحية للقرد لكنه لقي مصرعه في الحال،  وفي حادثة أخرى، في أحد القرود ، تسببت الشريحة الذكية في إحداث نزيف في دماغها، وتقيأت كثيرًا من الآثار الجانبية الناتجة عن ذلك، مما أدى إلى ظهور تقرحات شديدة في المريء.

وقد كشفت هذه التسريبات عن الوجه الخفي للملياردير التكنولوجي، وهو ما دفع العديد من العلماء للتنديد بخطورة هذه التجارب، ورغم ذلك إلا أن إيلون ماسك أعلن أن شركته مستعدة الآن لإجراء التجارب السريرية على البشر، وقدمت شركة Neuralink جميع الأوراق إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وتنتظر موافقتها.  

وتعمل شركة Neuralink في مجال التكنولوجيا الصحية، وسبق وأن أعلنت عن تطوير رقاقة دماغية يمكنها استعادة الرؤية للأشخاص المكفوفين، فضلاً عن تطوير شريحة أخرى لتمكين مرضى الشلل من التعافي والعودة للمشي الطبيعي، والأكثر طرافة أن إيلون ماسك أعلن أنه سيخضع لعملية زرع شريحة في دماغه بعد نجاح التجارب السريرية المستمرة منذ عدة أعوام، ويتوقع Elon Musk أن شريحته الدماغية اللاسلكية ستكون بحجم العملة المعدنية.

ويرى الخبراء أن إيلون ماسك الذي يملك شركة تصنيع السيارات الكهربائية Tesla، وشركة إنتاج الصواريخ SpaceX، ومنصة التواصل الاجتماعي Twitter، يزعم دائما أنه صاحب أهداف نبيلة حيث يسعى  لاستعمار المريخ وإنقاذ البشرية من المخاطر المحتملة التي يعاني منها كوكب الأرض، لهذا يصفه الخبراء بأنه صاحب خيال واسع وجامح، ورغم ذلك فإن أغلب المشروعات الطموحة التي أعلن عنها لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع رغم مرور سنوات، وخاصة   طموحات شركة Neuralink، التي أطلقها في عام 2016، والتي تهدف للقضاء على مرض باركنسون والخرف والزهايمر. كما تحدث عن دمج الدماغ بالذكاء الاصطناعي.

وتجري شركة Neurlink محادثات مع العديد من المراكز الطبية لإجراء تجارب بشرية، لكن لا تزال الشركة تنتظر من المنظمين الموافقة على طلب التجارب، وقد أجرت الشركة محادثات مع معهد Barrow Neurological Institute ، وهو منظمة بحثية وعلاجية للأمراض العصبية ومقرها ولاية أريزونا، كشريك محتمل.

لكن طموحات ماسك تحطمت على صخرة الخوف من مخاطر التجارب السريرية على البشر، وهو ما دفع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لرفض طلب الشركة. وشملت المخاوف حالة من القلق بسبب بطارية الليثيوم التي تعمل عليها الشريخة الدماغية، وإمكانية انتقال الأسلاك الدقيقة للزرع إلى مناطق أخرى من الدماغ، وتساؤلات أخرى حول الإضرار بأنسجة المخ. وتواجه Neuralink حاليًا تحقيقات من المفتش العام لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA) بناءً على طلب المدعي الفيدرالي ووزارة النقل الأمريكية (DOT) بشأن مزاعم بأن الشركة تقوم بإجراء تجارب مرعبة على الحيوانات.

وكشف التحقيق الذي أجرته وزارة الزراعة الأمريكية عن انتهاكات ضد حيوانات التجارب. فقد قتلت الشركة حوالي 1500 حيوان، بما في ذلك أكثر من 280 من الأغنام والخنازير منذ عام 2018.

 وكشفت التحقيقات أيضا عن أن الشرائح التي تم زرعها في أدمغة الحيوانات لم يتم تعقيمها وتعبئتها بشكل صحيح، وبالتالي تحمل مسببات الأمراض التي يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة.

ورغم هذه الاتهامات، إلا أن ماسك عاد بكل ثقة ليؤكد أن هذه الشرائح أو الرقائق ستكون موجودة في كل مكان، وستكون شائعة مثل جراحة العيون بالليزك، وهناك مشروعات شبيهة نجحت من قبل مثل أجهزة Barrow المستخدمة للتحفيز العميق للدماغ، والتي حصلت على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية في عام 1997 للمساعدة في تقليل رعشات باركنسون وزُرعت في أكثر من 175000 مريض.

ورغم هذه الاتهامات، إلا أن ماسك عاد بكل ثقة ليؤكد أن هذه الشرائح أو الرقائق ستكون موجودة في كل مكان، وستكون شائعة مثل جراحة العيون بالليزك، وهناك مشروعات شبيهة نجحت من قبل مثل أجهزة Barrow المستخدمة للتحفيز العميق للدماغ، والتي حصلت على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية في عام 1997 للمساعدة في تقليل رعشات باركنسون وزُرعت في أكثر من 175000 مريض.