الواقع المختلط يحدث ثورة في العالم التكنولوجي تقرير : رنا اشرف سرعان ما أصبح الواقع المختلط ، وهو مزيج من الواقع الافتراضي والواقع المعزز ، أحد أكثر التطورات إثارة في…
د. محمد هارون: روبوت الوقاية من الإشعاع يحمي الإنسان من مخاطر التلوث
حوار: سمر علي
تقدم الجامعات المصرية الكثير من الابتكارات المهمة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تنشأ أغلب هذه الافكار من خلال مشروعات طلابية تحتاج للدعم والمساندة، في هذا الإطار أعلن فريق بحثي بكلية العلوم جامعة سوهاج عن ابتكار أول روبوت يكشف عن التلوث الإشعاعي، وقد حظي هذا الابتكار باهتمام علمي كبير، لذلك التقينا الدكتور محمود هارون، المدرس بالكلية والمشرف على الفريق البحثي، لنتعرف على أهمية هذا الابتكار، وكيف يمكن الاستفادة به في الحياة اليومية، فكان هذا الحوار:
ما هي فكرة الروبوت بالتفصيل؟
فكرة المشروع هي توفير منتج محلي رخيص الثمن، لأن الأجهزة التي نجلبها من الخارج غالية الثمن، ونواجه العديد من الصعوبات في صيانتها، ويهدف هذا الروبوت للكشف عن التلوث الإشعاعي، وقياس الجرعات الإشعاعية في التربة، ويتم تحميل هذا الروبوت على جهاز متحرك لحماية العنصر البشري من مخاطر التعرض المباشر للإشعاعات.
ماذا عن الفريق العلمي الذي قام بتطوير هذا الروبوت؟ وما هو مجال العمل الخاص بهم؟ وهل هو مشروع تخرج أم فريق من الباحثين؟
هو بالفعل مشروع تخرج لطلبة السنة النهائية بقسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة سوهاج، وتكون الفريق من أحمد رفعت محمد – المعيد بقسم الفيزياء كلية العلوم وحاصل على دبلومة
Software Engineering Fundamentals من ITI، ومها ماهر، وشيماء محمد، وندا حسن، ومريم علاء.
ما هي مجالات استخدام هذا الروبوت؟ وهل هناك أماكن محددة يتم استخدامه فيها؟ما هي مجالات استخدام هذا الروبوت؟ وهل هناك أماكن محددة يتم استخدامه فيها؟
نعم يمكن استخدام الجهاز في العديد من الأماكن المختلفة دون حدوث أي ضرر مثل المعامل الطلابية والبحثية في الجامعات والمراكز البحثية المختصة بدراسة خصائص الإشعاع وفهم الظواهر المرتبطة به، والمستشفيات (مراكز العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان) وأماكن التنقيب والتعدين، وأبحاث استكشاف الفضاء وهيئة الطاقة الذرية ومحطات الطاقة النووية.
ما مميزات هذا الاختراع؟ وما هي تكلفته؟
تكلفة الجهاز ضيلة جدا، وتعادل حوالي 50% من تكلفة أو سعر الأجهزة المستخدمة حاليا والتي نستوردها من الخارج، أيضا هذا الجهاز مفتوح المصدر (open source ) بمعنى أنه يمكن تطويره بسهولة بالإضافة إلى أنه سهل الصيانة وقليل التكلفة الخاصة بقطع الغيار، وهذا الجهاز يمكن تشغيله على جهد صغير مما يجعل تشغيله أسهل من الأنواع الأخرى، ويمكن إضافة بطاريات للعمل في أي مكان والتنقل به بسهولة، فضلا عن مرونة التحكم في ضبط الزمن اللازم للكشف عن الإشعاع، بالإضافة إلى إمكانية التحكم في شدة إضاءة شاشة العرض، حيث إنه يمكن استخدام الجهاز في العديد من تطبيقات الإنترنت ويمكن تطويره لإدخال الذكاء الاصطناعي به.
ماذا عن أهمية هذا الروبوت للأشخاص الذين يعملون في مجالات معرضة لخطر الإشعاع؟
جامعة عين شمس أعلنت عن تبنيها للمشروع منذ البداية، والدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، كان يقدم الدعم بنفسه نظرًا لأن القطاع الطبي كان يحتاج لدعم إلكتروني في هذا الوقت وكان ينقصنا الربوت الذي يتحدث باللهجة العامية بطلاقة، حيث يستطيع الروبوت شمس أن يتعامل مع المريض بسهولة وبلهجة مفهومة، أيضا الهيئة العربية للتصنيع قدمت دعمها للمشروع، وقد بلغت التكلفة الإجمالية لتطوير الروبوت نحو مليون جنيه.
أخر الأخبار
تصنيفات
محمد هارون
ماذا عن أهمية هذا الروبوت للأشخاص الذين يعملون في مجالات معرضة لخطر الإشعاع؟
بالطبع، تم تطويرالاختراع لحماية الإنسان من مخاطر التعرض للإشعاع ليعمل كجهاز إنذار يكشف عن التسرب الإشعاعي أو زيادة الجرعات الإشعاعية في الأماكن التي تتعامل مع المواد المشعة، وتم التطوير بتحميله علي روبوت ذاتي القيادة أو يمكن التحكم في الروبوت من خلال كاميرا لاسلكيا، حيث يقوم هذا الروبوت باستكشاف الأماكن المحتمل وجود تلوث إشعاعي بها دون تدخل العنصر البشرى لحمايته من خطر التعرض المباشر.
هل هناك جهات أعلنت عن دعمها لهذا الاختراع؟
نعم، فقد حصل المشروع على دعم من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ضمن (مشروعي بدايتي)، لكن إلى الآن لم يتم تسجيل المشروع كبراءة اختراع.
ما هي الجوائز أو التكريمات التي حصل عيها هذ المشروع؟
تم تكريم المشروع وعرضه أثناء زيارة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمحافظة سوهاج لافتتاح مشروعات بالمحافظة، وتم اختيار المشروع ضمن أفضل عشر مشروعات تخرج في معرض القاهرة الدولي السابع للابتكار، كما شاركنا في مسابقة (Techne drift)التي أقيمت في محافظة سوهاج، وتم اختياره من ضمن أفضل ثلاثة مشروعات بالمحافظة، بالإضافة إلى تكريم المشروع من رئيس جامعة سوهاج وعميد كلية العلوم.