الواقع المختلط يحدث ثورة في العالم التكنولوجي تقرير : رنا اشرف سرعان ما أصبح الواقع المختلط ، وهو مزيج من الواقع الافتراضي والواقع المعزز ، أحد أكثر التطورات إثارة في…
محمد الجاويش: الأطفال أكثر قدرة على تعلم البرمجة ومصر قادرة على منافسة الهند
حوار : حبيبة هشام
اختيار مجلة فوربس له ضمن أفضل 30 رائد أعمال تحت 30 سنة لم يأت من فراغ، وذلك لأنه لفت الأنظار مبكرا لأهمية تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي للأطفال تحت 18 سنة، وذلك من خلال منصة “ISchool”، إنه محمد الجاويش، مهندس الاتصالات والإلكترونيات الشاب، والذي درس ريادة الأعمال وإدارة المشروعات بكلية “كيلى للأعمال” بجامعة إنديانا، ونظرا لما قدمه من عطاء كبير في هذا المجال فقد أصبح واحدا من الشباب الأكثر تأثيرا وإلهاما من رواد الأعمال والمبتكرين وصناع المحتوى الخاص بالذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ينجح مشروعه بالفعل في إعداد جيل جديد من رواد التكنولوجيا في العالم العربي، تعالوا نتعرف على تجربته وأسباب اهتمامه بالذكاء الاصطناعي، وذلك في الحوار التالي:
في البداية.. ما سر اهتمامك بمجال الذكاء الاصطناعي؟ وهل له علاقة بدراستك؟
أنا مهندس إلكترونيات واتصالات، وكنت أعمال في مجال “الروبوتكس” والذاكرة الصناعية منذ أن كنت طالبا بالجامعة، وكنت أشارك في مسابقات برمجة وذكاء اصطناعي وروبوتات، وكنت أشارك فيها على المستوى المحلي والعالمي، حيث دخلت في مسابقات بأمريكا والصين واليابان وماليزيا، وبعد التخرج أخذت منحة دراسية في مجال ريادة الأعمال وإدارة المشروعات في جامعة “إنديانا بيزنس إنتربنيشنت”، وبعد ذلك أسست شركة في مصر متخصصة لتعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي للأطفال من سن 6 إلى 18 سنة، وهي منصة “آي سكول”.
في البداية.. ما سر اهتمامك بمجال الذكاء الاصطناعي؟ وهل له علاقة بدراستك؟
أي مشروع جديد في مجال ريادة الأعمال يبدأ كشركة ناشئة، وقد فرت لها التمويل اللازم لكي تبدأ، والبداية كانت بسيطة، ولم تكن هناك مشكلة في التمويل، وكان لدينا أفكار ومعلومات وبدأنا بتمويل شخصي بسيط جدا، وربنا كرمنا، وأخذنا أكثر من منحة، وكسبنا أكثر من مسابقة في مجال إدارة الأعمال، وبعد ذلك استطاعت الشركة أن تقف على قدميها، وبدأنا نجتذب عددا كبيرا من الطلاب للتدريب بالمنصة، وبعد ذلك أخذت أكثر من تمويل من مؤسسات تمويلية مهتمة بهذا المجال.
أخر الأخبار
تصنيفات
ما رأيك في مستوى اهتمام مصر بمجال الذكاء الاصطناعي مقارنةً بدول أخرى مثل الهند واليابان؟
مصر لديها الفرصة لتحقيق المزيد من التميز، وألاحظ دائما من خلال عملي بالمنصة أن الشباب الصغار والأطفال قادرين على التعلم والتميز في مجال البرمجة، كما أن لدينا كوادر متميزة جدا في هذا المجال، وأرى أن الشخصية المصرية قادرة على أن تحل مشاكل التعليم، ولديها القدرة أيضا على التطور بشكل كبير ومواكبة العصر، وهناك اهتمام أكبر من الشباب الذين لديهم “ديجيتال سكيلز” و”ديجيتال نولوجي” بمعنى مهارات ومعارف رقمية، ولدينا الفرصة ولدينا الشباب وكل ما نحتاجه أن نهتم بالتعليم، وأن يهتم الشباب أنفسهم بالتعليم الذاتي خاصة وإن كل المعارف أصبحت متاحة الآن على الإنترنت بفضل التطور السريع للتكنولوجيا.
لماذا تستهدف الفئة العمرية من 6 إلى 18 سنة؟
فكرة المنصة نفسها وتركيزها على الأطفال جاءتني عندما كنت في اليابان، فقد وجدت تلاميذ صغار يبلغون من العمر ٨ سنوات يتعلمون “الروبوتكس” والذكاء الاصطناعي، لدرجة إنهم في هذا السن المبكر بدأوا يدخلوا سوق العمل ويشتغلوا ويكسبوا فلوس، ولهذا رأيت أنه من الأفضل أن نبدأ بالجيل الجديد، خاصة وإنني وجدت أن متوسط عمر المبرمج في أمريكا 16 سنة، لكن متوسط سن المبرمج في الوطن العربي 24 سنة، وبالتالي هناك فارق 8 سنوات، أيضا وجدت أن الأطفال هم الأكثر قدرة على الاستيعاب مع التركيز على القيم والأساليب التربوية والطرق التعليمية المعروفة، كما أن هناك مراكز ومؤسسات كثيرة تقدم كورسات متخصصة من سن 18 إلى سنة 30 سنة، لكن لا يوجد متخصصين في تعليم هذه المهارات للأطفال وهذا سر تميز المنصة.
ما أهم سمات المبرمج الناجح في الذكاء الاصطناعي؟
التأسيس هو الشئ الوحيد الذي يجعلك ناجحا، مثل أن يكون الشخص “متأسس كويس” في الرياضيات والتفاضل والتكامل وفي علوم الكمبيوتر وفي اللغة، ولكي يتعلم بشكل جيد على الأون لاين يجب أن تكون لديه الأساسيات الحاصة بعلوم ومهارات الكمبيوتر، وأن يُدرب نفسه على حل المشكلات ومسائل حل المشكلات لكي تكون الأكواد مميزة، لكن لا يوجد شخص مولود موهوب، فالموهبة نكتسبها ونتعلمها، والمهم أن يبدأ التأسيس والتكوين مبكرا، وفي سن صغير.
ما رأيك في المخاوف العالمية الخاصة بسيطرة الروبوت على الإنسان؟
أي ثورة صناعية أو معرفية دائماً مرتبطة بمخاوف، وهي مخاوف طبيعية جدا، لكن الواقع يثبت دائما أن أي تطور يصب في مصلحة الإنسان، فعندما ظهر البنزين وظهرت الماكينات الناس تحدثت وقالت لن نجد عملا بعد اليوم، لكن الذي أنهم وجدوا فرص عمل أكثر مما مضى، وعندما ظهر الإنترنت والكمبيوتر نشأت وظائف كثيرة، ووجد البشر فرص عمل أكثر، والفكرة أن التطور يساعد الإنسان دائما على تحسين الأداء وجودته، فمثلاً عندما كنت أعمل في مجال “الجرافيك ديزاينر” كنت أصمم في اليوم تصميمين فقط على الفوتوشوب، لكن اليوم أقوم باستخدام الذكاء الاصطناعي من الممكن أن أقوم بعمل ٢٠ تصميما مرة واحدة، وبالتالي فإن الذكاء الاصطناعي رفع من مستوى دخلي.
هل توجد مبادرات أخرى لتعليم الأطفال البرمجة والتكنولوجيا داخل آي سكول؟
المنصة تعلم الأطفال البرمجة وتصميم الألعاب وتصميم المواقع وتصميم الموبايلات والأبلكيشن من سن 6 إلى سن 18 سنة، بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والاتصالات، وقد نجحت المنصة بالفعل في إعداد جيل من رواد التكنولوجيا في مصر، وهؤلاء سيكونون قادرين على تدشين وإنشاء شركات ناشئة وشركات تكنولوجية.