منتدى دافوس يتنبأ بفقدان 25% من الوظائف خلال 5 سنوات

كتب: محمد يسري

أحدث برنامج الدردشة ChatGPT موجات عارمة من القلق منذ أن تم إطلاقه لأول مرة في ديسمبر الماضي، فيما يتعلق بالاقتصاد وسوق العمل، حيث توقع الخبراء المشاركين في النسخة الأخيرة من المنتدى الاقتصادي العالمي – الذي يستضيف تجمعًا للقادة العالميين في دافوس، سويسرا كل عام – أن أصحاب العمل يتوقعون إتاحة 69 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2027 وإلغاء 83 مليون وظيفة أخرى، مما يعني خسارة صافية قدرها 14 مليون وظيفة، أي ما يعادل 2٪ من العمالة الحالية.

لكن العديد من العوامل سوف تغذي اضطراب سوق العمل خلال تلك الفترة. وسيكون التحول إلى أنظمة الطاقة المتجددة محركًا قويا لتوليد الوظائف، بينما سيؤدي تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم إلى حدوث خسائر.

وستحتاج الشركات إلى عمال جدد لمساعدتها في تنفيذ أدوات الذكاء الاصطناعي وإدارتها. ولذلك من المتوقع أن ينمو توظيف محللي البيانات ومهندسي التعلم الآلي وخبراء الأمن السيبراني بنسبة 30٪ في المتوسط ​​بحلول عام 2027 ، وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي.

في الوقت نفسه، فإن انتشار الذكاء الاصطناعي سيعرض العديد من الأدوار للخطر، حيث تحل الروبوتات محل البشر في بعض الحالات. وتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن تقل وظائف حفظ السجلات والوظائف الإدارية بمقدار 26 مليونًا بحلول عام 2027.

في غضون ذلك، تعيد الشركات التفكير في المهارات التي يحتاجها موظفوها. خاصة وأن ما يقرب من 25٪ من الوظائف من المقرر أن تتعطل في السنوات الخمس المقبلة، وفقا لبيانات المنتدى العالمي، الواردة في تقرير “مستقبل الوظائف”، حيث استندت نتائج التقرير إلى حد كبير إلى دراسة استقصائية شملت 803 شركة توظف ما مجموعه 11.3 مليون عامل في 45 اقتصادًا مختلفًا حول العالم.

وكشف التقرير عن تزايد المخاوف بشأن التغيرات التكنولوجية التي لها تأثير سلبي على الوظائف، خاصة منذ إنشاء الذكاء الاصطناعي، فهو من أكبر العوامل الدافعة لفقدان الوظائف.

وذكر التقرير أن “الخسائر الأكبر متوقعة في الأدوار الإدارية والأدوار الأمنية والمصانع والتجارة التقليدية”، مشيرًا إلى أن تراجع الأدوار الإدارية على وجه الخصوص سيكون “مدفوعًا بشكل أساسي بالرقمنة والأتمتة”.